الثلاثاء، 3 أبريل 2012

فى نظرك كدة يا محمد ؟

by Mohamed Elrouhy
 on Saturday, September 3, 2011 at 6:01am ·


Chemist Rasha
فى نظرك كدة يا محمد ايه هى الطرق الجديدة لتفعيل دور الثورة من جديد.. ؟
حد عنده اقتراح يا اخوانا ؟
سؤال سألته الدكتوره رشا و دعونا نحاول إيجاد الأجابه :
من الناحية العملياتية استمرت الثوره المصريه ثمانية عشر يوما حتى تمت الإطاحة بمبارك
و لا اذيع سرا اذا قلت اني على الوجه الشخصي بصفتي فلان الفلاني مقتنع تماما ان ثمه اتفاقا ما تم بين المجلس العسكري ومبارك للوصول الى هذه النتيجه
 و أن كان تم تعديل هذا الاتفاق لاحقا نظرا للضغط الشعبي و ذلك بعد ان تحققت معظم بنوده .

، وفتحت السجون أبوابها لجناح فى الحكم كان قريبا من مبارك أغلبيته من رجال الأعمال والأقلية فيه من الساسة، وبعض ممن اختلط الأمر بينهما.
وفى وقت من الأوقات كان الظن قائما أن الثورة مستمرة لأن مظاهرات الجمعة «المليونية» ظلت على حالها حتى لو لم يهتم أحد عما إذا كانت الملايين تتظاهر بالفعل أم أنها ذهبت إلى مكان آخر تتظاهر فيه من أجل مكاسب فئوية، أو الاحتجاج استنادا إلى مطالب طائفية.
فقدت الثورة براءتها الأولي، وأصيب شبابها بأول صدمة عندما ظهرت نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية وظهر أن من فجروا الثورة كانوا على جانب بينما بقية الشعب
ـ أو من شاركوا فى الاستفتاء ـ كانوا على جانب آخر. والحقيقة أن ذلك لم يكن رفضا للثورة بحال، ففى النهاية فإن من شاركوا فى الاستفتاء لم يزيدوا على 41% ممن هم فى سن التصويت، ولكن الواقع كشف عن سؤال للثورة لم يجب عليه أحد وهو ثم ماذا بعد؟ وتاريخيا فإنه لم تفلح ثورة لأنها استعذبت إدانة النظام القديم، أو أنها وجدت سعادة فى إزالة آثاره وأسمائه من على المكتبات والمدارس ومترو الأنفاق والبنية الأساسية والمدن الجديدة، فالأمر فى النهاية لا يزيد على تأصيل عادة فرعونية قديمة كان فيها الفراعنة الجدد يزيلون أسماء من سبقوهم من على المعابد والقصور.
الثورات فى العالم كله لا تنجح لأنها أطاحت بنظام قديم فقط، لكن لأنها أقامت نظاما جديا أفضل منه،
وفى الثورات كما يقول لنا التاريخ.. الثوار هم الذين يحصلون على السلطة لتسيير الأمور لتحقيق البرامج والأفكار التى قامت من أجلها الثورة.. ولكن الخاصية الجديدة فى الثورة المصرية.. هى غياب الخط الأيديولوجى لأنها جمعت كل فئات المجتمع على هدف واحد وهو «إسقاط النظام»..
و كان كأن مبارك و هو يسقط امسك بتلابيب الثوره ليسقطا معا نظرا لأقتصار فكرتنا الثوريه على سقوط مبارك دون ان يكون هناك مخططا لما بعد مبارك . و طبعا حدث ذلك نتيجة عدم ثقتنا اصلا في اننا قادرون على أسقاط مبارك
أعلم اني حتى الأن ما جئتك بجديد . و للحق فلكي نستنبط الجديد يجب ان نبدأ من القديم و دراسته فعذرا لسرد ما مضى .
الأجابه على سؤال حضرتك يحتمل ثلاث حلول . :
الحل الأول :
نقطع عرق و نسيح دمه .
كيف ؟ يتم الاتفاق بين القوى الثوريه جميعا على تحديد قائد للثوره و تشكيل حكومه ثوريه مؤقته و يتم اعلان المجلس العسكري بذلك و مطالبته بتسليم امور الحكم الى القياده الثوريه و عودته الى ثكناته لمباشرة مهامه .
و من ثم تفعيل القوانين الثوريه والسير في اجراءات التطهير و المحاكم الثوريه الى اخره من أجراءات .
وهذا لن يحدث بسبب تفكك القوى الثوريه و عدم ظهور الشخصيه القياديه القادره على تجميعهم تحت رايته .
الحل الثاني :
تشكل مجلس رئاسي
يضم اربعه من مرشحي الرئاسه المدنيين و شخصيه عسكريه لأدارة سئون البلاد و تنظيم الحياه السياسيه في مصر و يستمر المجلس اربعة سنوات يعمل فيها على تهيئة مصر للانتقال الى مرحله ديمقراطيه ممنهجه و مبنيه على اسس سليمه .
الحل الثالث: .
ان نشكل مجموعه من فئات المجتمع الغير ثوريه تعمل على استقطاب الاغلبيه الصامته بعيدا عن الأحزاب و الأئتلافات و القوى السياسيه لنكون بهم قادرون على مواجهة القوى السياسيه المفككه و متحكمين معهم في صناديق الانتخاب حتى لا يحدث ما حدث في اول استفتاء بعد الثوره .
رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأيك خطأ يحتمل الصواب و قد نتفق وقد نختلف و لكن دائما الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه .

محمد الروحي
3 سبتمبر 2011


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق