الثلاثاء، 3 أبريل 2012

أسرار الصراع بين مبارك وعبدالحليم أبوغزالة



أسرار الصراع بين مبارك وعبدالحليم أبوغزالة












قبل أيام قليلة كان الرئيس مبارك يجلس فى قصره مطمئنا مرتاح البال لا يعكر صفو أيامه 

شيء.. فكل الأسماء المطروحة لمنافسته لن تقدر على منافسته لكن راحة البال انقلبت

إلى حالة من القلق والاضطراب بعد أن تسربت الأخبار عن نية المشير أبوغزالة ترشيح

نفسه لرئاسة الجمهورية (عام 2005).


قلق النظام من ترشيح أبوغزالة نفسه لانتخابات الرئاسة ليس بسبب درجة القبول التى يحظى بها فى الشارع المصرى.. ولكن هناك تأكيدات أن معاونى أبوغزالة حصلوا حتى الآن على تأييد 82 عضوا من أعضاء مجلس الشعب.. هذا فى الوقت الذى يتطلب التقدم للترشيح موافقة 65 عضوا من المجلس.. وهؤلاء الأعضاء كان وراء تأييدهم لأبوغزالة جمال مبارك نفسه حيث أعلن منذ فترة عن استبعاد الحزب الوطنى ل 120 عضوا من الترشيح فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة.. انقلب هؤلاء على حزبهم وبدأوا فى ترتيب مصالحهم مع ما يساندهم لا من يستبعدهم!.
هذا الخطأ الذى وقع فيه جمال مبارك يدل على عدم حنكته السياسية.. فهو لم يتعلم الدرس من كمال الشاذلى الذى كان يعد الجميع بأنه سيرشحهم على اسم الحزب الوطنى وقبل ساعات من الموعد المحدد لإغلاق باب الترشيح يعلن الشاذلى قائمة المرشحين فيقعون فى حيرة وفى الغالب كان المستبعدون ينزلون الانتخابات كمستقلين ثم بعد ذلك ينضمون للحزب بعد دخول البرلمان.. أما الآن فقد استبعدهم جمال مبارك بعد أن قرر تقريب رجال الأعمال منه وإحاطة نفسه بهم باعتبارهم رجاله ومعاونيه.

انقلاب أبوغزالة على أمريكا

كان أبوغزالة رجل أمريكا الأول فى مصر.. كان هذا واضحا للغاية.. فقد ساعدت واشنطن على تأكيد وضع أبوغزالة منذ يونيو 1986.. حيث لم يتم استقباله عند زيارته للولايات المتحدة بواسطة وزير الدفاع كاسبارواينبرجر وحده وإنما أيضا وزير الخارجية ومستشار الأمن القومى وبوش نائب رئيس الجمهورية وعدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ كما أنه لم يبحث تخفيض فوائد الدين العسكرى فحسب وإنما ناقش قضايا اقتصادية عامة.. بينما ترك الأعضاء الوفد المصرى من المدنيين ومن بينهم وزير التخطيط والتعاون الدولى كمال الجنزورى ووزير المالية صلاح حامد ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء عاطف عبيد بحث المسائل الفنية بعد أن توصل أبوغزالة ومجموعة ريجان إلى الاتفاق حول المبادئ العامة.
عمل الرئيس مبارك منذ هذه اللحظة على تحجيم دورأبوغزالة.. لكنه لم يستطع أن يفعل شيئا ملموسا فى ذلك.. ففى نوفمبر من العام نفسه عاد أبوغزالة إلى واشنطن لاستئناف المباحثات وكانت رحلة مبارك لنفس الغرض قد تم تأجيلها فلم ترغب واشنطن فى استقباله قبل الاتفاق على الإصلاحات الاقتصادية.
لم يكن أبوغزلة يعمل خلال علاقته الجيدة مع أمريكا لمصلحة الأمريكان.. ولذلك عندما تعارضت هذه المصلحة مع مشروعاته تجاوزها تماما.. حيث قرر الحصول على مادة تطوير الصواريخ العراقية، ولأنه كان يعرف أن أمريكا لن توافق على طلبه، فقد قرر أن يهرب هذه المادة بعملية خاصة نجحت بنسبة مائة فى المائة، والمفاجأة أن الرئيس مبارك لم يكن يعرف شيئا عن تفاصيل هذه العملية التى بسببها انقلبت أمريكا على أبوغزالة بشكل كامل.

لم تتردد أمريكا فى الإطاحة بأبوغزالة.. فعندما كان مبارك يزور أمريكا فى عام 1989 أخذه بوش الأب إلى حديقة البيت الأبيض وأخذا يمشيان ثم سأله فجأة أخبار عبدالحليم أبوغزالة إيه؟ فرد الرئيس مبارك مندهشا.. ما هو ده الراجل بتاعكم.. فرد بوش بحسرة: لا ده مش الراجل بتاعنا ومن الأفضل أن يترك منصبه فى أسرع وقت.

خطة الإطاحة بأبوغزالة من منصبه

لم تكن مقابلة الرئيس مبارك لبوش الأب وطلبه منه أن يعزل أبوغزالة هى دافع مبارك الوحيد، ففى الملف كانت هناك أوراق كثيرة.. فبعد أن استسلمت إيران التقى مبارك بصدام حسين الذى شكر الرئيس على جهوده وعلى ما قام به أبوغزالة.. وبدأ صدام حسين فى سرد قصة تطوير الصواريخ على مسامع الرئيس مبارك الذى لم يكن يعرف عنها أى شيء. ويبدو أن صدام حسين أدرك أن الرئيس مبارك يسمع الكلام لأول مرة.. فلم يخف اندهاشه وقال لمبارك: سيادة الرئيس اسمح لى أنت رئيس الجمهورية أم عبدالحليم أبوغزالة.. لم يعلق الرئيس مبارك على ما قاله صدام حسين وأخفى الأمر فى نفسه.

كان الرئيس مبارك قد وصلته كذلك دراسة لكاتب أمريكى هو د. روبرت سبرنجورج نشرها عام 1987 فى مجلة ميد ايست ريبورت كان عنوانها الرئيس والمشير.. العلاقات المدنية العسكرية فى مصر اليوم.. كانت بالدراسة مقارنة واضحة بين الرئيس مبارك والمشير أبوغزالة ويمكن إجمال هذه المقارنة فى الآتى:

كان أبوغزالة المرشح النموذجى ليصبح رجل مبارك.. حيث أكد الفارق بينهما فى السن عامان فقط والرتبة سلطة مبارك، ولم يحدث أن كان أبوغزالة ومبارك متنافسين فى القوات المسلحة حيث كان أبوغزالة متخصصا فى المدفعية بينما كان مبارك طيارا حربيا وقد تلقى كل منهما تدريبا فى الاتحاد السوفيتى، ومنذ 1979 بينما كان أبوغزالة ملحقا عسكريا فى واشنطن ومبارك نائبا للرئيس.. عمل الاثنان فى تطوير المعونة العسكرية مع الولايات المتحدة.
رغم أن مبارك وأبوغزالة يمتلكان صفات شخصية متميزة ويشتركان فى الخبرات إلا أن الرجلين فى الواقع مختلفان اختلافا كبيرا. فأبوغزالة شخصية ذات منطق واضح قوى وطموح كما أن مقابلاته غير المسجلة مع الصحفيين الأمريكيين تعطى المشاهد انطباعا بقدرته على مواجهة المسائل مباشرة وبشكل محدد، بعكس مبارك الذى يعطى انطباعا بأنه حمل عناء الرئاسة كرها، وقرر بصرف النظر عن الواجب أداء ا لوظيفة بأفضل ما يمكنه.. ويعطى أبوغزالة انطباعا بأنه يتطلع إلى السلطة ويريد تنفيذ برنامجه.
كان أبوغزالة يتمتع بحسن الطالع فهو يتناوب مع الرئيس فى حضور مباريات كرة القدم المهمة، وقد استمر هذا الارتباط حتى أصبح فى عام 1986 نكتة شائعة وفى صيف تلك السنة فاز الفريق المصرى بمعجزة بكأس إفريقيا بينما كان مبارك يشجعه وأطلق على المباراة فورا لقب كأس مبارك.
تختلف القناعات السياسية والسلوك السياسى لكل من مبارك وأبوغزالة فى الشكل والمضمون.. فمبارك الذى يتمتع بمزاج إدارى سعى لدمج اتجاهات عدة فى السياسة المصرية وإعادة بعض التوازن إلى العلاقات المصرية الخارجية، بينما أبوغزالة يبدو محافظا صريحا شديد العداء للشيوعية وبالمقابل مواليا لأمريكا، وقد أكد على أن أمن مصر لا ينفصل عن أمن الولايات المتحدة وحلف الأطلنطى ونادى بأنه على القوات العربية أن تقوم بالتنسيق مع القيادة المركزية للولايات المتحدة، وهو يؤيد بشدة مشاركة الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات فى الاقتصاد المصرى.
وبينما يفضل مبارك وبشكل واضح العلمانية فقد اكتسب أبوغزالة صورة التدين وهو يتمتع بالشعبية داخل العديد من الدوائر الدينية وترتدى زوجته الحجاب الإسلامى فى المناسبات.
أحس مبارك بالخطر فقرر تنحية أبوغزالة.. وبينما كان المشير خارجا من بيته فى أحد أيام ربيع 1989 وكان مرتديا زيه العسكرى متجها إلى وزارة الدفاع، طلبه اللواء جمال عبدالعزيز سكرتير الرئيس وقال له: سيادة الرئيس عاوز حضرتك النهارده بس ياريت تكون بالملابس المدنية، سأله المشير: تعرف ليه يا جمال، فرد عليه قائلا: خير يا أفندم إن شاء الله.. فرد ضاحكا: لكن لابد من حكاية الملابس المدنية دى.. فقال له جمال عبدالعزيز: الأوامر كده يا أفندم.
عاد أبوغزالة إلى بيته وارتدى الزى المدنى واتجه إلى القصر الجمهورى قابلوه هناك وأدخلوه غرفة وأغلقوا عليه الباب وفى الساعة الثانية إلا ربع فتح الباب.. وبعد حوالى عشر دقائق مر الرئيس مبارك وكأنه فوجئ بوجود أبوغزالة فى القصر الجمهورى.. فقال له: الله.. أنت هنا يا محمد، فرد المشير، أيوه يا أفندم حضرتك اللى طلبتنى.. فقال له: آه.. أنا عايزك تحلف اليمين علشان عينتك مساعد لى.. وبعد أن حلف المشير أبوغزالة اليمين أعطاه الرئيس مبارك مظروفا مغلقا وقال له:اعطه للرئيس صدام حسين.. فقد أراد مبارك أن يرد بشكل عملى على سؤال صدام حسين.. عن الرئيس فى مصر هل هو مبارك أم عبدالحليم أبوغزالة؟.

منافسة مبكرة بين الرئيس والمشير

ترشيح عبد الحليم أبوغزالة لنفسه لمنصب الرئيس أو نيته فى ذلك لن تكون أول منافسة بين المشير والرئيس على المنصب الكبير.. والقصة طويلة وتعود إلى أكتوبر 1981.. لقد كانت العلاقة بين المشير عبدالغنى الجمسى أثناء وجوده فى وزارة الدفاع والنائب حسنى مبارك متوترة ومشدودة للغاية.. وكان الرئيس السادات يحاول أن يلطف الجو بينهما فيرضى هذا الطرف مرة. ويرضى الطرف الثانى مرة ثانية.. ثم جاء كمال حسن على وزيرا للدفاع خلفا للجمسى والذى كان صديقا لمبارك ولذلك فلم تحدث بينهما أى توترات فى العلاقة بينهما.
لكن التوتر عاد مرة ثانية وبصورة أشد عندما تولى أحمد بدوى وزارة الدفاع. ووصل الأمر إلى أن المشير أحمد بدوى ذهب غاضبا للرئيس السادات ليشكو له من تدخل النائب حسنى مبارك فى أعمال وزارة الدفاع، كان بدوى يتصور أن هذا التدخل بناء على توجيهات من الرئيس السادات.. إلا أنه فوجئ باستنكار السادات لهذا الاسلوب.. بل كان واضحا أن السادات فوجئ تماما وترك بقية الأمور التى جاء بدوى من أجلها وركز حديثه عن مظاهر تدخل النائب فى الجيش. طلب السادات من فوزى عبدالحافظ سكرتير الرئيس الخاص أن يطلب كمال حسن على وإحضاره فورا.
انتهت مقابلة أحمد بدوى وحضر كمال حسن على وسأله السادات عما قاله بدوى، حاول كمال حسن على أن يرد على الرئيس السادات بدبلوماسية شديدة.. إلا أن السادت كان شديد اللهجة ووجه له سؤالا محددا طلب منه الإجابة عنه وهو: هل تدخل حسنى مبارك فى شئون بعض الضباط بالقوات المسلحة، وحاول كمال حسن على أن يشرح الموقف فكرر السادات سؤاله وقال له قل لى آه ولا لا مش عاوز إجابة غير كده يا كمال.. آه. ولا لا.. فوجئ كمال حسن على بلهجة السادات فقال له: أيوه يا سيادة الرئيس حصل.

لم يرد السادات على كمال حسن على لكنه قال لفوزى عبدالحافظ:
قل لمبارك يقعد فى بيته ولماأعوزه هابعت له، وذهب حسنى مبارك ليقيم فى قرية مجاويش لمدة أسبوع حتى تهدأ الأمور. وأيامها ردد الكثيرون أن منصور حسن وزير شئون رئاسة الجمهورية، ووزير الإعلام كان مرشحا ليكون نائبا للرئيس السادات بدلا من النائب حسنى مبارك ولم يكن هذا صحيحا.. فقد كان السادات يرى أن منصور حسن لسه عوده طرى لكن بعد مرمطته ممكن يكون رئيس وزراء ناصح.. وكان الرئيس السادات يرى أن منصور حسن لم ينجح فى وزارة الإعلام وأن الناصريين والشيوعيين حطوه فى جيبهم.
أما الحادثة التى قضت على منصور حسن فكانت خاصة بنقابة المحامين التى تحولت إلى مركز رئيسى للمعارضة ضد السادات وسياساته.. وتقدم منصور حسن باقتراح إلى الرئيس السادات وقال له إنه يستطيع حل المشكلة مع المحامين وسأله السادات عن طريق من؟ فرد منصور حسن: عن طريق أحمد الخواجة نقيب المحامين شخصيا.. فرد عليه السادات:أحمد الخواجة مرة واحدة.. ده ياابنى ألعوبان وأنا أعرفه كويس قوى. ده مش هيحل حاجة.. ده هيعقد الأمور أكثر، لكن منصور حسن أصر.. فقال له السادات: طيب طالما أنت مصر كده هاته وتعالى.. وتمت المقابلة بين أحمد الخواجة والرئيس السادات ووصل الكلام إلى النتيجة التى توقعها السادات.. لتنتهى بذلك قصة منصور حسن.
ما حدث فعلا أن الرئيس السادات عرض منصب نائب رئيس الجمهورية على د. مصطفى خليل مرتين.. لكنه كان يرفض فى كل مرة ويوصى الرئيس السادات خيرا بالنائب حسنى مبارك.. كان الرئيس السادات قد قرر تعيين نائبا جديدا وكان أمامه اثنان، الأول هو كمال حسن على الذى تولى المخابرات العامة ثم وزارة الدفاع ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية.. لكن التقارير الطبية التى قدمت للرئيس السادات عن صحة الفريق كمال حسن على أكدت إصابته بالسرطان فتم استبعاده!.
الثانى كان د. عبدالقادر حاتم والذى كان الرئيس السادات قد كلفه برئاسة الوزراء قبل أن يكلف فؤاد محيى الدين، ولكن وبعد أن بدأ د. حاتم فى تشكيل الوزارة طلب منه الرئيس السادات ايقاف المشاورات وقال لمن حوله وقتها، أنا باجهز حاتم لحاجة أكبر من الوزارة.. وفعلا فى 5 أكتوبر كان هناك قراران وقعهما السادات.. الأول تعيين د. عبدالقادر حاتم نائبا لرئيس الجمهورية بدلا من النائب محمد حسنى مبارك والثانى تعيين المهندس حسين عثمان بدرجة نائب رئيس وزراء، وعندما طلب معاونو السادات منه إبلاغ القرار الأول للنائب حسنى مبارك.. قال لهم أبلغوه غدا حتى يتمكن من حضور العرض العسكرى.. فقال لهم السادات: بلاش.. خلوا حسنى يحضر بكره وبعدين بلغوه بالقرار وهو ما لم يحدث حيث تمت عملية الاغتيال.
بعد اغتيال السادات تزعم د. فؤاد محيى الدين حملة لتنصيب النائب حسنى مبارك فى منصب رئيس الجمهورية وكانت وجهة نظر د. صوفى أبوطالب رئيس مجلس الشعب والذى تولى رئاسة الجمهورية مؤقتا وبعض الأطراف الأخرى المؤثرة فى السلطة هو المفاضلة بين النائب حسنى مبارك والفريق عبدالحليم أبوغزالة، ورأى البعض أن ذلك أمر يخص المؤسسة العسكرية ولذلك يجب أن تجتمع رموزها وتختار من تريد من الاثنين.
أدرك فؤاد محيى الدين أن كفة عبدالحليم أبوغزالة من الممكن أن تكون هى الراجحة.. لذلك لجأ إلى حيلة حيث تحدث مع عبدالحليم أبوغزالة أمام الذين يعرف أنهم يميليون إلى ترشيحه وقال له: سيادة الوزير الرأى اجتمع على اختيار النائب حسنى مبارك رئيسا للجمهورية، ويسعدنا سماع وجهة نظرك.. فرد عبدالحليم أبوغزالة: ودى فيها وجهة نظر طبعا الأخ حسنى مناسب جدا ليكون رئيسا للجمهورية
الآن وبعد ربع قرن من السنوات الصعبة قد يعود الصراع بين الرجلين حسنى مبارك وعبدالحليم أبوغزالة.
المصدر :
جريدة العربى المصرية بتاريخ 19 يونيو 2005
__________________

هناك 8 تعليقات:

  1. ‎المؤلف يوسف ابوالحجاج


    ســـــــــرى للـغـايـــــة ~ الرئيـــس مرســــى وعمليـــــة "الكربـــون الأســــود" عـــام 1989م

    مرسى العياط تخابر لصالح أمريكا وتسبب فى حبس بطل المخابرات المصرية عالم الصواريخ الباليستية الدكتور "عبد القادر حلمي" بالولايات المتحدة الأمريكية

    ------------

    يقول الأستاذ حمدى السعيد سالم: ساتحدث معكم اليوم عن قصة قديمة تم إحياؤها مؤخرا في الولايات المتحدة …. وتتعلق بعالم الصواريخ المصري المحبوس في أمريكا د/عبد القادر حلمي ، الذي وشي به الدكتور محمد مرسي العياط رئيس مصر الحالى عندما كان مقيما في أمريكا !!… لاتندهش فقدر مصر ان يحكمها دائما عملاء الامريكان !!محمد مرسى متهم ” بالعمالة ” لصالح المخابرات الامريكية حيث قام بالوشاية بالعالم المصري المحبوس حاليًا في السجون الامريكية د/عبد القادر حلمي في عملية تسمى” الكربون الاسود”….العالم عبد القادر حلمي دكتور مهندس مصري كان يعمل في”شركه تيليدين الدفاعية” بولاية كاليفورنيا ….. قام عبد القادر حلمى بتتنفيذ عملية نوعية تحت إشراف المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع المصرى وقيادة أحمد حسام الدين خيرالله من جهاز المخابرات العامة المصرية ….تمثلت العملية فى شحن 470 رطلآ من مادة الكربون الأسود الى مصر والحصول على خريطة تطوير قنابل الدفع الغازى للصواريخ الأمريكية وتمت العملية بنجاح ….

    فى هذا التوقيت كان محمد مرسى صديقآ للعالم المصرى عبد القادر حلمى ويعيش معه فى نفس الولاية “ساوث كارولينا” ويعمل فى برنامج حماية محركات مركبات الفضاء فى وكالة “ناسا” , (( والذى لايعلمه الكثيريين أن وكالة “ناسا” لاتسمح لغير الأمريكين بالدخول اليها فما بالكم بالعمل فيها وإن سمحت فإنه يكون بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية نظرآ لأهمية “ناسا” ولحمايتها من الإختراق المخابراتى من دول مثل روسيا والصين وغيرهما …. لقد حصل محمد مرسى على بطاقة الرقم القومى الأمريكى وأقسم يمين الولاء للولايات المتحدة الأمريكية عام 1990 قبل أن يتم إعتماده لدخول “ناسا” …))…. وتم إلقاء القبض على الدكتور عبد القادر حلمى متلبسًا بمحاولة تهريب سبائك الكربون الخاصة بتغليف الصواريخ الباليستية المتطورة عام 1989 لحساب القوات المسلحة المصرية وصدر حكم عليه بالسجن المشدد 25 عاما …..

    هذه العملية تسببت فى إقالة المشير عبد الحليم أبو غزالة بعد ان اعتبره الأمريكان المسئول الأساس عن هذه العملية فقد استطاع عبد القادرحلمى تعديل نظام الدفع الصاروخي باستخدام الوقود الصلب لمكوك الفضاء ديسكفري حتي لايتعرض للانفجار مثل مكوك الفضاء تشالنجر في عام (1982) مما لفت النظر الأمريكان اليه وتم منحه تصريح امني من المستوي” a” مما سمح له بالدخول الي قواعد البيانات ومعامل اختبارات الدفع النفاث في جميع انحاء الولايات

    ردحذف
  2. المتحدة دون اي قيود !!…كما شارك في تصنيع وتطوير قنابل الدفع الغازي والتي تنتمي لعائلة القنابل الارتجاجية وهي بمثابة قنابل نووية تكتيكية دون تأُثير اشعاعي … قنابل التفجير الغازي هي بمثابة قنابل نووية صغيره لكن دون تأثير اشعاعي وان درجه حرارة التفجير تصل لاكثر من (2800) درجه مئوية وان الضغط المتولد من الأنفجار من مثل هذه القنابل ضعف الضغط المتولد من القنابل العادية… وتم استخدامها في العراق وظن الكثير ان الأمريكان يستخدمون قنابل نووية ضد العراق كذلك … قنابل (FAE) زنه (1000) رطل مثلا تستطيع تحقيق دمار كامل ومحو من علي وجه البسيطة في دائره قطرها 45 متر وتدمير جزئى يصل الي 800 متر الجيش المصرى قام حينذاك بتطويرها الى قنابل محمولة علي صواريخ تكتيكية بعيدة المدى تصلي الى 1350كيلو/ متر بفضل العالم المصرى الذى قام بتسريب التصميمات الكاملة للجيش المصري …

    واكتشفت المخابرات الامريكية المركزية ” السي اي ايه ” ان العالم المصرى عبد القادر حلمى (المحبوس حاليًا فى سجون امريكا بعد ان وشى به محمد مرسى ) ظل يقوم بامداد الجيش المصرى بصفة مستمرة ودورية بجميع المعلومات والابحاث والمستندات والتصميمات عالية السرية الخاصة بهذا النوع من القنابل حتي السابع من مارس 1986 …. مما اتاح الفرصة للمشير عبد الحليم ابو غزالة باقامة وتنفيذ مشروعا طموحًا لانتاج الصواريخ الباليستية في اوائل الثمانينيات بالتحالف مع الارجنتين والعراق عرف باسم مشروع الكوندور يقتصر فيه دور العراق بتمويل ابحاث صاروخ الكوندور والارجنتين بتوفير الخبرة التكنولوجية والاتصالات ومصر بالدور الاستخباراتي والمعلوماتى في مجال تطوير الابحاث بقيادة اللواء حسام الدين خيرت (وهو الاسم الحركى اما الاسم الحقيقي حسام خير الله) الذى قام بإدارة شبكة استخباراتية معقدة انتشرت في جميع انحاء اوروبا من خلال مصانع وشركات اجنبية لتنفيذ هذا المشروع !!..

    ولد عبد القادر حلمي في العاشر من فبراير 1948 في قرية الاشمونيين – مركز ملوي – محافظة المنيا …تخرج فى الكلية الفنية العسكرية في عام 1970 وكان ترتيبه الاول علي دفعته بامتياز مع مرتبة الشرف من قسم الهندسة الكيميائية وتخصص في انظمة الدفع الصاروخي !!.. وتم الحاقة بالاكاديمية العسكرية السوفييتية ليحصل علي درجتي الماجستيروالدكتوراه في تطوير انظمة الدفع الصاروخي ومكونات الصواريخ الباليستية في زمن كانت مصر تفتقر فيه للصواريخ الباليستية وكان اقصي مدي صاروخي هو 350كيلومتر !!..من هنأ بدأت العملية حيث تم اعفاؤه من الخدمة العسكرية والحاقة بمصنع قادر العسكري لثلاث سنوات قبل ان يتم الحاقة للعمل كخبير صواريخ بكندا في اواخر السبعينات في التوقيت الذي كان فيه اللواء ابو غزالة وقتئذ يشغل منصب مدير عام المخابرات الحربية وبعد ستة اشهر تم زرعه في شركة (Teledyne Corporation) موقع الشركة المتخصصة في انتاج انظمة الدفع الصاروخي لصالح وزارة الدفاع الامريكية وانتقل للاستقرار في ولاية كاليفورنيا !!..منذ مغادرة مصر في السبعينات وحتي 1984 ظل الدكتور عبد القادر حلمي عميلا نائما ساعده تمتعه بالذكاء الفذ واتقانه للعمل علي تعديل الخلل في منظومة الدفع الصاروخي باستخدام الوقود الصلب لمكوك الفضاء ديسكفري حتي لايتعرض للانفجار مثل مكوك الفضاء تشالنجر في عام 1982 مما لفت النظر اليه وحصل علي تصريح امني من المستوي (A) سمح له بالولوج الي قواعد البيانات ومعامل اختبارات الدفع النفاث في جميع انحاء الولايات المتحدة دون اي قيود لانه تصريح امني سري من الحكومة الامريكية كأحد العلماء القادرين علي الأطلاع على البرامج الدفاعية الأمريكية العالية السرية دون قيود.

    هذا التصريح لا يمتلكه الرئيس الأمريكي ولكن يستخدم حقه الدستوري وليس الهيكلي في الأطلاع علي المشاريع العالية السرية…. الى جانب انه شارك في تصنيع وتطوير قنابل الدفع الغازي المعتمدة علي الوقود المعروفة باسم (Fuel/air explosive bomb) والتي تنتمي لعائلة القنابل الارتجاجية (concussion bombs) وهي بمثابة قنابل نووية تكتيكية دون تأُثير اشعاعي يصل تأُثير القنبلة ذات الرأٍس الالف رطل منها الي دمار كلي في محيط 50 متر ودمار جزئي في محيط 850 متر (لاحقا طورها الجيش المصري لتصبح قنابل محمولة علي صواريخ تكتيكية بعيدة المدي تصلي الي 1350 كيلو/متر)…وقام بتسريب التصميمات الكاملة لها للجيش المصري واظهرت تقارير السي اي ايه انه ظل يقوم بامداد دوري مستمر لاخر ابحاث هذا النوع من القنابل لصالح مصر حتي السابع من مارس 1986بمستندات وتصميمات عالية السرية!!..

    ردحذف
  3. علي صعيد موازي كان عبدالحليم ابو غزالة قد بدأ مشروعا طموحا لانتاج الصواريخ الباليستية في اوائل الثمانينيات بالتحالف مع الارجنتين والعراق عرف باسم مشروع الكوندور…حيث يقوم العراق بتمويل ابحاث صاروخ الكوندور وتقوم الارجنتين بتوفير الخبرة التكنولوجية والاتصالات وتقوم مصر بالدور الاستخباراتي في مجال تطويرالابحاث في مرحلة متقدمة قام اللواء (عقيد انذاك) حسام الدين خيرت (الاسم الحقيقي حسام خير الله) الملحق العسكري المصري في سالزبورج -النمسا- بادارة شبكة استخباراتية معقدة للدعم اللوجستي انتشرت في جميع انحاء اوروبا وادارت مصانع وشركات اجنبية لاتمت بصلة لاي اسم مصري لتوفير العتاد وتصنيع قطع الغيار والقطع المطلوبة للدعم التسليحي الفائق للجيشين المصري والعراقي والتي كان من ضمنها تطوير تصنيع المدفع الاسطوري العملاق (بابل ) الذي كان مدي قذيفته الف كيلومتر وقادر علي اصطياد اقمار التجسس الصناعية والتشويش عليها !!..

    عند هذه المرحلة كانت مراحل التصنيع قد وصلت لذورتها وتوقفت عند احتياج المشروع لبرمجيات عالية السرية وحساسة لتوجية الصورايخ وضبط اتجاهاتها … عندها قام الدكتور عبدالقادر حلمي بالتعاون مع اللواء خيرت ولواء اخر هو عبد الرحيم الجوهري مديرمكتب تطوير الاسلحة الباليسيتيه بوزارة الدفاع والمسؤول الاول عن عملية الكوندور بتجنيد عالم اميركي اخر هو جيمس هوفمان الذي سهل لهم دخول مركزقيادة متقدم في هانتسفيل – الولايات المتحدة الامريكية تابع للقيادة المتقدمة الاستراتيجية ومسؤول عن تطوير برمجيات توجية انظمة باتريوت صائدة الصواريخ الباليستية !!..كانت المركز يتعاون مع مؤسسة تقنية اخري هي (Coleman) ويشرف عليها عالم برمجيات اميركي اخر هو كيث سميث !!..تم تجنيد كيث في ابريل 1986 لصالح شبكة اللواء خيرت والدكتور عبد القادر حلمى والحصول علي نسخة كاملة ونهائية من برامج منظومة توجية الصواريخ الباليستية والانظمة المضادة لها والناتجة عن تطوير خمسين سنه كاملة من برنامج حرب النجوم الامريكي وبذلك تم اختراق تصميمات شبكة الدفاع الصاروخي الاولي للولايات المتحدة بالكامل…استطاع اللواء خيرت والدكتور عبد القادرحلمى اتمام المهمه بنجاح بل والقيام بالتعاون مع قسم السطع الفني في المخابرات العامة من القيام بهندسة عكسية لمنظومة الرصد والتوجية وبرامجها الخاصة!!..ليكتشفوا ان منظومة باتريوت تستطيع رؤية صاروخ الكوندور واصطياده في الجو !!..لحل هذه المشكلة اكتشف الدكتور عبد القادر حلمى وجود ابحاث في مركز اخر تابع لقيادة سلاح الجو الاميريكي لصناعة مادة من اسود الكربون تقوم بتعمية انظمة الرادار وتخفي اي بصمة رادارية له لتحول الصاروخ الي شبح في الفضاء لايمكن رصده كما انها تقلل احتكاك رأس الصاروخ بالهواء بنسبة 20%وبالتالي ترفع مداه القتالي !!..وبدأت عملية محمومة للحصول علي هذه المادة وشحنها الي معامل الابحاث والتطوير وهي ونوع خاص من الصاج المعالج الذي يتم طلاءه بها …كانت الكميات التي اشرف عبدالقادر حلمي علي الاستيلاء عليها بالشراء او باساليب اخري ملتوية مهولة تجاوزت 8 اطنان وكان يتم شحنها في صناديق دبلوماسية بالتعاون مع السفارة المصرية في واشنطن !!…

    ردحذف
  4. بعد ان فاحت الرائحة واصبحت الرائحة لايمكن احتمالها خاصة مع تردد اللواء حسام خيرت في رحلات مكوكية علي الولايات المتحدة واختفاءه تماما عن المراقبة لعده ايام قبل عودته مع مهارته العالية في التمويه وهنا فتحت المخابرات الامريكية والاف بى آى تحقيقا وتحريا فيدراليا موسعا عنه في سكرامنتو فبراير 1988…في 19 مارس 1988 قام دبلوماسي مصري يدعي محمد فؤاد بالطيران الي واشنطن حيث التقي الدكتور عبد القادر حلمي وقاما بشحن صندوقين سعتهما 420 رطلا من الكربون الاسود الخام عبر سيارة دبلوماسية تابعه للسفارة المصرية بقيادة عقيد يدعي محمد عبد الله وتحت اشراف اللواء عبد الرحيم الجوهري لنقلها الي طائرة عسكرية مصرية من طراز سي 130 موجودة في مطار بولاية مريلاند في 23 من مارس 1988… وتكررت العملية في 25يونيو في نفس العام الى ان رصدت المخابرات الامريكية مكالمة هاتفيه تتحدث عن مواد لايمكن شحنها دون رقابة !! هذه المكالمة كانت صادرة من دكتور عبد القادر حلمي لحسام خيرت !!..(ذكرت روايات أن العملية تم اكتشافها بالصدفة وألقى القبض على أحد أفراد الفريق أثناء تحميل الطائرة، بينما ذكرت روايات أخرى أن المخابرات الأمريكية رصدت مكالمات هاتفية بين أفراد الفريق المصرى قيل أن إحداها صدرت من مكتب المشير أبو غزالة دارت حول تأكيده على شحن المادة السرية بأى ثمن)….ثم رصدت مكالمة اخري يقال انها صادرة من مكتب المشير ابو غزالة لحسام خيرت تطالب بشحن المواد دون ابطاء مهما كان الثمن وتأمين الرجال !!..لذلك قامت الاجهزة الامنية الامريكية بالتحرك وقامت بالقاء القبض علي الجميع في ارض المطار !!.. من ناحية اخرى قامت المخابرات المصرية بتهريب اللواء عبد الرحيم الجوهري بعملية معقدة الي خارج الحدود وتمسكت الخارجية المصرية باخلاء سبيل كل من الدبلوماسي محمد فؤاد والعقيد محمد عبد الله باعتبارهما من طاقم السفارة وتم ترحيلهما بالفعل الي خارج الولايت المتحدة !!.. شنت السى آى ايه مدعومة بفرق ارضية للاغتيالات من وحدة كيدون بالموساد حملة شعواء في اوروبا لتتبع احمد حسام الدين خيرت انتهت بتغطية من المخابرات المصرية باحراق منزله وزرع جثث فيه ليظهر انه قد قتل في حريق وتم نقله واسرته الي القاهرة (لاحقا اكتشفت المخابرات الامريكية بعد سقوط بغداد انه علي قيد الحياة وشنت كوندليزا رايس حملة اخري علي مصر لتسليمه ودارت قصة اخري اسقطت الجنرال داني ابو زيد قائد القوات الامريكية في العراق من القيادة من العسكرية كلها لاتزال تفاصيلها سرية لم يفصح عنها ولايزال اللواء احمد حسام خيرت علي قيد الحياة حتى الان)…

    ردحذف

  5. واجهت السلطات الامريكية السلطات المصرية بالتسجيلات واتهمت السفارة المصرية بالقيام بانشطة استخباراتية معادية علي الاراضي الامريكية واستخدام سياراتها وموظفيها في اعمال اجرامية تخالف القانون وتهريب مشتبه بهم خارج الحدود وغسل الاموال !!.. المشير ابو غزالة ظل رجلا حتي اخر لحظة في تمسكه برجاله وحمايتهم وسافر الي العراق لانهاء اخر مهمة له كوزير وقام بتدمير اي مستند يشير الي شحن اي مكونات تتعلق بمشروع الكوندور مع الحكومة العراقية وعاد ليجد قرار اقالته من منصبه جاهزا !!…وصدر قرار خروج المشير أبو غزالة من الخدمة وتعيينه فى منصب غير دستورى مستحدث كمساعد لرئيس الجمهورية، وذلك بعد زيارة الرئيس السابق مبارك الى واشنطن وقتها ولقائه بالرئيس بوش الأب الذى سأله عن “أبو غزالة” فرد مبارك مُدارياً: ( إنه رجلكم !) فيعلق بوش قائلاً : ( لا .. انه ليس رجلنا ومن الأفضل أن يترك منصبه فى أسرع وقت)..وتم اعتقال الدكتور عبد القادر حلمي وجيمس هوفمان …حوكم عبد القادر حلمي ب12 تهمةمنها : غسل الاموال وانتهاك قانون الذخائروالاسلحة وتصدير مواد محظورة شملت هوائيات عاليه الموجة للاستخدام العسكري ومطاط وكربون معالج للصواريخ وانظمة توجية وصاج معالج لبناء الصواريخ ووثائق ومخططات وتم القبض علي زوجته وتم ضم ابناء د/ عبدالقادر حلمى الي اسره امريكية للرعاية وتمت مصادرة اوراقه وابحاثه وممتلكاته وحساباته المصرفية !!..وصدر ضده الحكم بالادانة والسجن 25 سنة والمراقبة لمده ثلاث سنوات والغرامة والمصادرة ولايزال قيد الاقامة الجبرية في الولايات المتحدة !!! ومصيره هو واسرته مجهول !!..واليكم نص الحكم الاصلي ضد دكتور عبد القادر حلمي وجيمس هوفمان ونص الحكم المستأنف ضد دكتور عبد القادر حلمي وجيمس هوفمان: رابط رابط ثاني

    ما تعرض له الملحق التجاري المصري في سويسرا علاء نظمي من اغتيال في جراج منزله واستولي مجهولون علي حقيبة مستنداته السرية في 1995الا من تداعيات العملية حتي وقت قريب …كما تعرضت السفيرة المصرية في النمسا لمحاولة اغتيال حطمت وجهها باستخدام قنبله مزروعة في هاتفها المنزلي … وردت الاجهزة الامنية المصرية الدم بالدم قبل أن يتم عقد هدنة في 2002 منعا لانفجار فضيحة دولية رتبتها مصر لاربعة من ارفع قادة الجيش الامريكي … على الجانب الآخر لم تغفر اميركا للارجنتين انضمامها لمشروع الكوندور فاسقطت حكم الرئيس كارلوس منعم وحاصرته بالفضائح حتي رضخ وزير الدفاع الارجنتيني في 1993 ووقع وثيقة انضمام بلاده الي معاهده حظر الانتشار الصاروخي !!.. كما شنت الولايات المتحدة حربا علي العراق ادت الي انهيار النظام وتفكيكها بحثا عن ماتبقي من برنامج التسليح الذي تم بالتعاون مع مصر !!.. لذلك قامت مصر بدعم التصنيع الصاروخي لكوريا الشمالية لصورايخ سكود سي ضغطا علي الولايات المتحدة مما حدا بالاخيرة لطلب الهدنة… وقالت كوندليزا رايس في لقاء صحفي ان برنامج الكوندور الذي تم رصد ماتبقي من وثائقة في العراق هوكارثة ولو اكتمل فبقية انظمة الصواريخ بجوارة هي العاب اطفال !! وحتي الان لم يتيقن احد اذا ماكانت مصر قد اكملت المشروع منفرده فعلا ام لا لكن المؤكد ان عبد القادر حلمي بطل مصري مجهول يقاسى الاهوال فى السجون الاميركية فى حين يجلس من خانه على كرسى الحكم فى مصر

    ردحذف
  6. الجدير بالذكر ان نقل خريطة التصميمات الكاملة لبرنامج الصواريخ الأمريكية بإشراف العقيد حسام خيرالله (المرشح الرئاسى فيما بعد حسام خيرالله) مع عالم الصواريخ المصرى عبد القادر حلمى وهى عملية نوعية تمكنوا فيها من شحن 470 رطلآ من مادة الكربون الأسود الى مصر والحصول على خريطة تطوير قنابل الدفع الغازى للصواريخ الأمريكية وتمت العملية بنجاح دون علم مبارك!!!.. الذى قام بإقالة المشير أبو غزالة من قيادة القوات المسلحة بعدما أكتشفت الولايات المتحدة الأمريكية إشرافه على العملية برمتها وحكمت الولايات المتحدة الأمريكية على العالم المصرى الأمريكى عبد القادر حلمى بالسجن المشدد 25سنة … فى هذا التوقيت كان محمد مرسى صديقآ للعالم المصرى عبد القادر حلمى ويعيش معه فى نفس الولاية “ساوث كارولينا” ويعمل فى برنامج حماية محركات مركبات الفضاء فى وكالة “ناسا” ….. وفى أثناء الإنتخابات الرئاسية قام الأخوان المسلمين بعملية تجميل لوجه مرشحها محمد مرسى بإظهاره على إنه قيمة وقامة علمية شهدت بها الولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد تزايد موجة السخرية والغضب من مرشحهم !!..لذلك أعلنوا على موقعهم وأطلقوا موجة من التصريحات وكتبوا فى السيرة الذاتية لمرشحهم بأن مرسى عالم قدير إستعانت به الولايات المتحدة الأمريكية فى برنامج حماية محركات مركبات الفضاء فى وكالة “ناسا” نظرآ للكفاءة العلمية التى وصل اليها لتقنعنا بأن مرسى جدير بحكم مصر …والذى لايعلمه الكثيريين أن وكالة “ناسا” لاتسمح لغير الأمريكين بالدخول اليها فما بالكم بالعمل فيها وإن سمحت فإنه يكون بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية نظرآ لأهمية “ناسا” ولحمايتها من الإختراق المخابراتى !!.. يعنى مرسى من المرضى عنهم لدى المخابرات الامريكية !!! لذلك حصل محمد مرسى على بطاقة الرقم القومى الأمريكى وأقسم يمين الولاء للولايات المتحدة الأمريكية عام 1990 قبل أن يتم إعتماده لدخول “ناسا” ….

    إننى اتعجب أيهما أكثر تأثيرآ وخطرآ على الأمن القومى المصرى الشخص الذى يحمل بطاقة الرقم القومى الأمريكى وأولاده يحملون الجنسية الأمريكية أم الشخص الذى كانت والدته تحمل الجنسية الأمريكية ثم ماتت ( حازم أبوإساعيل )؟؟ لجنة الإنتخابات الرئاسية بدلآ من أن تطيح بالشخصين سمحت لمحمد مرسى العميل الذى قدم خدمة جليلة لاسياده الامريكان عندما وشى بصديقه د/عبدالقادر حلمى , بالترشح لرئاسة الجمهورية وتم إختطاف مصر برعاية أمريكية !!!مع العلم ان الرئيس أوباما ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون سيمثلون فى الأيام القادمة للتحقيق فى تورطهم فى دعم مرسى بمبلغ 50 مليون دولار فى الإنتخابات الرئاسية المصرية وبعد أكتشاف الأمر قام الأخوان بحذف الفقرة الخامسة من السيرة الذاتية لمرسى بإنه كان يعمل فى وكالة “ناسا” ونفتها تمامآ لكن صحيفة “واشنطن بوست “عادت وأكدت بأن مرسى كان يعمل فى “ناسا” ….العالم المصرى عبد القادر حلمى مازال محبوسآ فى الولايات المتحدة الأمريكية وصديقه محمد مرسى الذى كشفت المعلومات عن ضلوعه فى القبض عليه وإرشاد الأمريكان عليه فى عملية الكربون الأسود هو رئيس الجمهورية الغيرشرعى للبلاد !! لان الامريكان اجلسوه على كرسى الحكم لانه من اخلص رجال امريكا وربيبتها اسرائيل !!..

    ردحذف
  7. من ناحية اخرى يجب ان نرفع القبعة احتراما لرجال المخابرات الحربية المصرية التى قامت بزرع الدكتور حلمى فى شركة (Teledyne Corporation) المتخصصة فى انتاج نظم الدفع الصاروخى لصالح الولايات المتحدة، حيث نجح حلمى فى عملية اصلاح عيوب تقنية بمنظومة الدفع الخاصة بمكوك الفضاء الأمريكى “ديسكفرى”، مما منحه ميزات أمنية سمحت له بحرية التعامل مع بيانات ومعامل بحوث الدفع النفاث الأمريكية….ليساعد فى تطوير نوع من أنواع القنابل الغازية الإرتجاجية المتطورة جداً ذات التأثير المشابه للقنبلة النووية، وسرب تصميماتها السرية الى الجيش المصرى الذى طورها ليمكن حملها على صواريخ بعيدة المدى… لقد ارتبطت تلك التسريبات بمشروع الصاروخ المصرى “بدر 2000″ الذى أشرف عليه المشير “أبو غزالة” بتعاون ثلاثى مع العراق كممول وأطلقت على الصاروخ “سعد 16″، ومع الأرجنتين كمزود بتكنولوجيا التصنيع وأطلقت عليه “كوندور2″، بينما تمحور الدور المصرى حول توفير تصميمات التطوير كما أشرنا آنفاً بطريقة استخباراتية، وتم تكليف العقيد وقتها “احمد حسام الدين”، الملحق العسكرى المصرى بالنمسا، بإدارة شبكة عنكبوتية ضخمة نجحت فى توفير المعلومات المطلوبة للمشروع، عبر فريق مصرى ضخم، ضم الدكتورحلمى واللواء عبد الرحيم الجوهرى ، المسئول وقتها عن مشروع “الكوندور”…أشعلت العملية حمى الأنتقام لدى الولايات المتحدة، فأسقطت الرئيس الأرجنتينى “كارلوس منعم” السورى الأصل، وإستدرجت العراق لإحتلال الكويت وبالتالى شلّت قدراته تمهيداً لإحتلاله فيما بعد…هذه هى الحقيقة التى لاينكرها احد و ليست كما أثير وقتها عن إمتلاكه لأسلحة نووية، ولكن للقضاء على المشروع من جذوره، ذلك المشروع الرهيب الذى وصفته “رايس” مرتعدة : ( إن برنامج الكوندور الذي تم رصد ماتبقي من وثائقه في العراق كارثة، ولو اكتمل فبقية أنظمة الصواريخ بجواره عبارة عن ألعاب أطفال ) …بينما اكتفت الولايات المتحدة تجاه مصر بالإطاحة بالمشير أبو غزالة دون أن تتدخل لإسقاط النظام المصرى وقتها على غرار الرئيس الأرجنتينى أو لتفتيت الدولة المصرية كما حدث فى العراق، ربما، حسب رأيى المتواضع، إما لإدخاره لدور أكثر أهمية لا يمكن لغيره القيام به، أعنى دوره فيما سمى بحرب تحريرالكويت، وإما بسبب الضغط الذى مارسته مصر على الولايات المتحدة،بمساعدتها الكبيرة لكوريا الشمالية فى برنامجها الخاص بتطوير صواريخ “سكود”، الذى دفع نجاحه بالولايات المتحدة للسعى الى عقد الهدنة مع الدولة الكورية الشمالية…مما لاشك فيه ان علماء مصر افضل علماء فى العالم ومصر كبيرة بالعلماء !!.. لذلك اضم صوتى لكل مصرى يطالب مرسى الذى خان صديقه ان يرحل وفى نفس الوقت نطالب الامريكان باسترداد هذا البطل د/ عبدالقادر حلمى وتكريمه بالنحو الذي يليق به في بلده بدلا من ظلمات السجون التى ادخله فيها مرسى العياط الذى يجلس على كرسى الحكم برعاية امريكية كاملة لانه احد عملائهم الكبار !!..

    ----------
    المصادر:
    -----

    - اعتقال العالم عبد القادر حلمى - جريدة فرى-لانس-ستار
    The Free Lance-Star Fredericksburg Virginia - Wed December 6-1989
    http://news.google.com/newspapers?nid=1298&dat=19891206&id=WgNOAAAAIBAJ&sjid=TIwDAAAAIBAJ&pg=4772%2C1024755

    - بانوراما الشرق الأوسط ، حمدى السعيد سالم
    http://www.mepanorama.com/204859/%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B7-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A8%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87-%D9%84/

    - النيويورك تايمز، حبس المهندس عبد القادر حلمى
    http://www.nytimes.com/1989/12/07/world/jail-term-for-a-missile-crime.html

    - الموقع العربى للدفاع والتسليح: من أسرار الاستخبارات المصرية بطل مصري يقبع في السجون الأمريكية
    http://defense-arab.com/vb/showthread.php?p=780729

    - منتدى الجيش الوطنى الشعبى ~ قضية البطل الدكتور عبد القادر حلمي - الكربون علي انف صاروخ فضائي
    http://armpoli.montadarabi.com/t6392-topic

    ردحذف
  8. هذا الموضوع نشرته ف 7 يناير 2012
    ارجو من حضراتكم بعد قراءة الموضع الرئيسي قراءة التعليق بعنايه شديده
    و رغم خطورة الموضوع الا انني مازلت على رأيي بعدم تأجيج نار الفتنه بين المصريين حتى نكون قادرين على التغيير الحقيقي و الشامل مستخدمين الشرعيه و القانون و التلاحم الشعبي
    شكرا للمتابعه
    محمد الروحي

    ردحذف