مستر سامي و الشيخ عبد الله
الحلقه الأولى
----------------------------------------
سامي رجل ارستقراطي يسكن فيلا في حي راقي . و عنده 6 بنات و ولدين . أحسن تربيتهم و تعليمهم
الشيخ عبد الله رجل بسيط أثقلته الأيام بالحكمه و قربه من الله أعطاه قوة الشخصيه و القول الثابت
و عنده 6 صبيان و بنتين . و يسكن في بيت قديم على ناصية الشارع الموجود به فيلا مستر سامي .
كان مستر سامي دائم الأنزعاج من منظر البيت القديم على ناصية الشارع و من الافكار الدينيه المتشدده للشيخ عبد الله و أزداد هذا الأنزعاج بعد قيام الشيخ مستودع لأنابيب الغاز بجوار البيت و أصبح المورد الرئيسي للأنابيب في الشارع و أصبح مستر سامي و أولاده مضطريين للتعامل معه لتوفير أحتياجاتهم من الغاز
في أحد الأيام ذهبت واحده من بنات مستر سامي لشراء انبوبة غاز من مستودع الشيخ عبد الله و قابلها احد أبناء الشيخ و دار بينهما حوار حول طريقة لبسها و ضرورة تحشمها و حذرها من ان له أخا قد لا يكتفي بالحديث و التوجيه بالكلمات أن رأها في هذا اللبس الغير محتشم من وجهة نظره .
ذهيت البنت و قصت ما حدث على ابوها و الذي قرر ان يتخذ موقفا حازما تجاه الشيخ و أولاده و بالفعل قرر أن يستولي على المستودع لكسر شوكة الشيخ و مصدر قوته فقام بأستئجار مجموعه من البلطجيه و ذهبوا للاستيلاء على المستودع و دارت بين الطرفين معركه طالت ايامها بين كر و فر دون ا يحقق مستر سامي النصر الكامل فيها .
جلس سامي يحسب خسائره و يعيد حساباته فوجد ان الفرق بين رجاله و اولاد الشيخ سامي ان رجاله هدفهم امواله اما اولاد الشيخ فهم يملكون عقيده تجعلهم مستعدون دائما للموت في سبيل النصر و هو ما لا يمكنه أقناع رجاله به
عندها قرر مستر سامي تغيير استرتيجيته القتاليه و أعلن الهدنه مع الشيخ و عرض عليه مشاركته في المستودع و القيام بهدم المنزل القديم و أعادة بناءه بشكل جميل و ألحاق أبناءه بالجامعات الخاصه ليتعلموا على حسابه
و فوجئ مستر سامي برفض الشيخ للعرض مما جعله يفرر خوض الحرب مره أخرى و لكن بطريقه مختلفه .
قرر مستر سامي ان ينقل الحرب الى داخل منزل الشيخ
فبدأ يتخير و احدا من ابناء الشيخ و وجد ضالته في أكبر أبناءه و الذي دائما ما كان على خلاف مع الشيخ و ينتظر اليوم الذي يتسلم فيه مقاليد البيت و المستودع لادارتهم بطريقته الخاصه و كان هذا الابن قوي البنيان و لكن شخصيته مهزوزه .
فهو في محاولاته لاستقطاب اخوته و الأرضاء الظاهري لوالده الشيخ .
كان يتلون في شخصه و كلماته و أراءه .
أنتهاء الحلقه الاولى
و للحديث بقيه أن كان في العمر بقيه
بقلم
محمد الروحي
10 / 1 / 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق